طفل من غزه

اسرني وهز مشاعري طفل من غزه لا يتجاوز عمره العشر سنوات حينما شاهدته على شاشة احدى الفضائيات وهو يقول --- مش قادر انسى ابوي واخوي اللي ماتوا قدامي --- قالها بنبرة رجل ادرك ما اصابه بيد جيش الحرب الصهيوني الفاشي ولسان حاله يقول انا لله وانا اليه راجعون , وبعد غياب الصوره ظلت مطبوعه في وجداني حيث وجدت نفسي قزم يقف امام رجل عملاق يضع يده على كتفي قائلا لا عليك سأثأر لابي واخي وارضي وشعبي حتى ظننت اني من يستحق العزاء , وهناك مئات الاطفال امثال هذا الطفل وما زالت غزه تعيش في العراء منذ دمر الاحتلال معظم منازلها وما زالت الوعود باعادة اعمارها قائمه دون تنفيذ كل ذلك بسبب الانقسام والذي يدفع الثمن شعبنا المطحون في غزه ,
هذا الوضع الماساوي في غزه ذكرني بقصيدة الشاعر ابراهيم طوقان الحبشي الذبيح حيث رمز لديك الحبش الذي يقدم لسادة القوم ليحتفلوا باعيادهم رمز اليه بالشعب المقهور المغلوب على امره ومما جاء في القصيده البت التالي :

يعدو فيجذبه العياء : ويكاد يظفر بالحياة فتهرب

وسيبقى شعبنا مقهور ما بقي الانقسام ...... الى متى !!!!!!!!!!!!!!